يُعرف الوطن على أنّه تلك البقعة الجغرافيّة من الأرض التي ارتبطت بشعب من الشعوب تاريخياً فصارت مسكنهم الخاص بهم، أما قيمته المعنوية بالنسبة للمواطنين الذين يعيشون على أرضه فهي مرتفعة جداً، إلى درجة أنهم على استعداد تام لفدائه بأرواحهم، وممتلكاتهم؛ فالوطن مهما كان؛ صحراء جرداء، أم جنة خضراء تبقى له المكانة ذاتها؛ لا تتغير، ولا تتبدل.
حب الوطنحب الوطن من أبجديات الحب، وأساسيات البقاء، فدون التعلّق بأرض الوطن لن يمتلك الإنسان هويّةً تميزه، وسيبقى ضائعاً هائماً على وجهه؛ ذلك لأنّ للوطن فضل كبير على الإنسان منذ مولده إلى وفاته، وكلّما تفانى الإنسان أكثر في حب وطنه، وقدّم له الغالي والنفيس تفانى الوطن في تقديم سبل الراحة والهناء لهذا المواطن الصالح.
كما ذكر سابقاً، فإنّ الوطن يجب أن يحب لذاته، غير أن هناك بعض العوامل التي تزيد من تعلق الإنسان بوطنه، ومن تلك العوامل: قداسته ومكانته من الناحية العقائدية، وتاريخه العريق الممتد، وطبيعة السكان الذين يسكنون فيه والذين يتمتعون بصفات قلّ أن يجد الإنسان لها نظيراً في أي مكان آخر، وذكريات الطفولة والشباب الجميلة التي عاشها الإنسان فيه، فكل هذه العوامل وأكثر تعمل وتساعد على زيادة مكانة الوطن في قلب الإنسان، وارتباطه به مهما بعدت المسافات بينهما.
واجبات الإنسان اتجاه وطنهالمقالات المتعلقة ببحث حول الوطن